تمثل الذكرى الـ 49 لقيام اتحاد دولة الامارات مناسبة استثنائية للاحتفاء بغرس الراحل العظيم القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والاحتفاء باليوم الوطني لهذا العام لا يكون فقط بحصاد البناء من عمران وتنمية وتطور وازدهار وتنافسية عالمية في مختلف المجالات والقطاعات، بل ـ وهذا هو الأهم برأيي ـ بحصاد بناء الانسان، حيث لعب هذا الحصاد دورًا بارزًا ومحوريًا في هذا العام، عام التحديات التي واجهت، ولا تزال سبعة مليارات من البشر في مختلف أرجاء العالم، وحيث يشهد العالم تفشيًا مروعًا لوباء "كورونا"، وهي فترة تتسم بالضبابية وتشوش الرؤى وانتشار الأزمات على مستوى الدول والأفراد على حد سواء، إذ يعاني الجميع جراء تبعات تفشي هذا الوباء.
الإمارات بقيادتها الرشيدة، التي تشبعت بقيم زايد الخير والعطاء، وشعبها الذي نشأ وتربي على هذه القيم، أدركت في عام التحديات، رسالتها ودورها الانساني والحضاري النبيل، وحرصت على أن تكون منارة للأمل في هذا العام ومصدرًا للطاقة الايجابية التي يحتاجها الجميع، كي يزداد بداخلهم اليقين في امكانية تجاوز هذه المرحلة بكل آلامها ومعاناتها، فالجميع يعرف أن الحياة ستمضي على كل حال، ولكننا جميعًا بحاجة أيضًا إلى أن نرى ضوءًا في نهاية النفق، وأن نرى من يفكر ويخطط لمرحلة مابعد "كورونا"، باختصار تحتاج البشرية إلى قادة ملهمين يقودونها إلى دروب المستقبل وتجاوز آثار هذه المحنة.
في عامها التاسع والأربعين، وقبل أن تخطو خطواتها الأولى نحو عامها الخمسين، توج النضج غرس زايد الخير، طيب الله ثراه، وأثبت النموذج قوته وصلابته في مواجهة أعتى التحديات، ليقف على مشارف الخمسينية الثانية بأقدام راسخة ورؤى واضحة، متسلحًا بالإرادة القوية ذاتها التي زودت مرحلة التأسيس الأول بما يحتاج من طاقة وعزيمة للتغلب على التحديات، لتبدأ دولتنا حقبة التأسيس الثاني في عام 2021 بنفس الثبات والروح التي استهلت بها مرحلة التأسيس الأول، وتضيف إليها سقفًا غير محدود للنجاح، بعد أن اكتسبت من خبرة السنين وتجاربها أن أبناء زايد قادرون ـ بإذن الله ـ على تحدي المستحيل.
جاء التزامن بين تفشي جائحة "كورونا" المستجد (كوفيد ـ19) واستعداد الامارات للاحتفال بعامها الخمسين ليكون مناسبة مهمة لاختبار قوة الإرادة والعزيمة، فظهرت وتجلت روح الاتحاد بذات بريقها وتوهجها الذي كانت عليه في لحظة الثاني من ديسمبر عام 1971، حيث لعبت القيادة الرشيدة في دولة الامارات دورًا عالميًا مؤثرًا في عام التحديات هذا، دفعت بالبُعد الانساني ليطغي على السياسات الداخلية والخارجية للدولة، التي أصبحت منذ
سنوات طويلة مضت العاصمة الانسانية للعالم، وقدمت نموذجًا في العون والتعاون الانساني، واخترقت جدر التقليدية، والتصقت بشعبها وتقاربت مع الجميع ببساطة وتلقائية وقدمت رسائل مهمة تعكس دور القائد الحقيقي حين تلوح في الأفق التحديات، حيث يدرك القادة الذين يمتلكون وعيًا استراتيجيًا ورؤية عميقة أن تحفيز العنصر البشري لأداء مهامه بكفاءة عالية مسألة أساسية لاسيما في أوقات الأزمات الصعبة، وحيث تواجه الدول جميعها هذا الوباء الخطير.
لم يكن دور القيادة في دعم ومساندة الجميع في مواجهة الجائحة هو الملمح الأبرز في عام التحديات، بل هناك أيضًا ما حققته الدولة من انجازات كبرى لم تتوقف رغم صعوبة الظروف عالميًا واقليميًا، فقد نجحت الامارات في
عامها التاسع والأربعين في تحقيق نجاحين تاريخيين هما إطلاق "مسبار الأمل" والالتحاق بنادي الدول التي تمتلك طاقة نووية سلمية، والأول يمثل فقط نقلة نوعية علمية في مجال استشكاف كوكب المريخ لأنه لا يقتصر على
دراسة الكوكب جيولوجيًا فقط، بل يستهدف دراسة طبقات الغلاف الجوي للمريخ لمعرفة أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين في أول مهمة فضائية تزود المجتمع العلمي الدولي بصورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر ، ولكنه يمثل كذلك تحولًا كبيرًا في صناعة كانت تسيطر عليها الدول الكبرى ووكالاتها الفضائية مثل "ناسا" الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية وغيرها، ويمثل النجاح الثاني نقلة هائلة حيث وضع الامارات في المربع رقم 33 ضمن أعضاء نادي الدول المنتجة للطاقة النووية السلمية في العالم، وأصبحت محطة "براكة" الإماراتية
المحطة رقم (450) المنتجة للكهرباء نوويًا، وأول دولة نووية سلمية تبني 4 محطات نووية دفعة واحدة وفي توقيت زمني قياسي ووفق أرقى وأفضل معايير الأمن والسلامة العالمية التي تطبقها وتشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولتصبح الدولة نموذجًا يحتذى به اقليميًا وعالميًا في استخدام الطاقة النووية في تنويع مصادر الطاقة
وتحقيق التنوع الاقتصادي للدول، بما يجسد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ـ بأنه لا حدود لطموحات شعب الامارات سوى السماء.
في عامها التاسع والأربعين متسلحة بقيم ومبادئ القائد المؤسس، طيب الله، وروح الاتحاد وما اكتسبته خلال رحلة السنوات والعقود الماضية من خبرات وتجارب صقلتها وزادتها قوة وصلابة ورسوخًا وريادة وتميزًا، وما اكتسبته
مسيرة العطاء من ثبات ودروس وعبر تزودت بها من تضحيات شهداؤنا الأبرار، الذي سطّروًا بدمائهم أغلى دروس العطاء وحب الأوطان، تحتفي الامارات بيومها الوطني وتودع عامها الاتحادي التاسع والاربعين، وتطرق باب عام جديد تحتفي فيه بذكرى تأسيسها الخمسين، الذي تكتمل فيه مسيرة تحقيق أهداف رؤية 2021، وتعزز وتدعم قدراتها التنافسية الوطنية في السباق التنموي استعدادًا لمئوية الامارات 2071.
الإمارات بقيادتها الرشيدة، التي تشبعت بقيم زايد الخير والعطاء، وشعبها الذي نشأ وتربى على هذه القيم، أدركت في عام التحديات، رسالتها ودورها الانساني والحضاري النبيل، وحرصت على أن تكون منارة للأمل في هذا العام ومصدرًا للطاقة الايجابية التي يحتاجها الجميع، كي يزداد بداخلهم اليقين في امكانية تجاوز هذه المرحلة بكل آلامها
ومعاناتها، فالجميع يعرف أن الحياة ستمضي على كل حال، ولكننا جميعًا بحاجة أيضًا إلى أن نرى ضوءًا في نهاية النفق، وأن نرى من يفكر ويخطط لمرحلة مابعد "كورونا"، باختصار تحتاج البشرية إلى قادة ملهمين يقودونها إلى دروب المستقبل وتجاوز آثار هذه المحنة.
في عامها التاسع والأربعين، وقبل أن تخطو خطواتها الأولى نحو عامها الخمسين، توج النضج غرس زايد الخير، طيب الله ثراه، واثبت النموذج قوته وصلابته في مواجهة أعتى التحديات، ليقف على مشارف الخمسينية الثانية بأقدام راسخة ورؤى واضحة، متسلحًا بالإرادة القوية ذاتها التي زودت مرحلة التأسيس الأول بما يحتاج من طاقة وعزيمة للتغلب على التحديات، لتبدأ دولتنا حقبة التأسيس الثاني في عام 2021 بنفس الثبات والروح التي استهلت بها مرحلة التأسيس الأول، وتضيف إليها سقفًا غير محدود للنجاح، بعد أن اكتسبت من خبرة السنين وتجاربها أن أبناء زايد قادرون ـ بإذن الله ـ على تحدي المستحيل.
جاء التزامن بين تفشي جائحة "كورونا" المستجد (كوفيد ـ19) واستعداد الامارات للاحتفال بعامها الخمسين ليكون مناسبة مهمة لاختبار قوة الإرادة والعزيمة، فظهرت وتجلت روح الاتحاد بذات بريقها وتوهجها الذي كانت عليه في لحظة الثاني من ديسمبر عام 1971، حيث لعبت القيادة الرشيدة في دولة الامارات دورًا عالميًا مؤثرًا في عام التحديات هذا، دفعت بالبُعد الانساني ليطغي على السياسات الداخلية والخارجية للدولة، التي أصبحت منذ سنوات طويلة مضت العاصمة الانسانية للعالم، وقدمت نموذجًا في العون والتعاون الانساني، واخترقت جدر التقليدية، والتصقت بشعبها وتقاربت مع الجميع ببساطة وتلقائية وقدمت رسائل مهمة تعكس دور القائد الحقيقي حين تلوح في الأفق التحديات، حيث يدرك القادة الذين يمتلكون وعيًا استراتيجيًا ورؤية عميقة أن تحفيز العنصر البشري لأداء مهامه بكفاءة عالية مسألة أساسية لاسيما في أوقات الأزمات الصعبة، وحيث تواجه الدول جميعها هذا الوباء
الخطير.
لم يكن دور القيادة في دعم ومساندة الجميع في مواجهة الجائحة هو الملمح الأبرز في عام التحديات، بل هناك أيضًا ما حققته الدولة من انجازات كبرى لم تتوقف رغم صعوبة الظروف عالميًا واقليميًا، فقد نجحت الامارات في
عامها التاسع والأربعين في تحقيق نجاحين تاريخيين هما إطلاق "مسبار الأمل" والالتحاق بنادي الدول التي تمتلك طاقة نووية سلمية، والأول يمثل فقط نقلة نوعية علمية في مجال استشكاف كوكب المريخ لأنه لايقتصر على دراسة الكوكب جيولوجيًا فقط، بل يستهدف دراسة طبقات الغلاف الجوي للمريخ لمعرفة أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين في أول مهمة فضائية تزود المجتمع العلمي الدولي بصورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر ، ولكنه يمثل كذلك تحولًا كبيرًا في صناعة كانت تسيطر عليها الدول الكبرى ووكالاتها الفضائية مثل "ناسا" الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية وغيرها، ويمثل النجاح الثاني نقلة هائلة حيث وضع الامارات في المربع رقم 33 ضمن أعضاء نادي الدول المنتجة للطاقة النووية السلمية في العالم، وأصبحت محطة "براكة" الإماراتية المحطة رقم (450) المنتجة للكهرباء نوويًا، وأول دولة نووية سلمية تبني 4 محطات نووية دفعة واحدة وفي توقيت زمني قياسي ووفق أرقى وأفضل معايير الأمن والسلامة العالمية التي تطبقها وتشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولتصبح الدولة نموذجًا يحتذى به اقليميًا وعالميًا في استخدام الطاقة النووية في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنوع الاقتصادي للدول، بما يجسد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ـ بأنه لا حدود لطموحات شعب الإمارات سوى السماء.
في عامها التاسع والأربعين متسلحة بقيم ومبادئ القائد المؤسس، طيب الله، وروح الاتحاد وما اكتسبته خلال رحلة السنوات والعقود الماضية من خبرات وتجارب صقلتها وزادتها قوة وصلابة ورسوخًا وريادة وتميزًا، وما اكتسبته مسيرة العطاء من ثبات ودروس وعبر تزودت بها من تضحيات شهداؤنا الأبرار، الذين سطّروًا بدمائهم أغلى دروس العطاء وحب الأوطان، تحتفي الامارات بيومها الوطني وتودع عامها الاتحادي التاسع والاربعين، وتطرق باب عام جديد تحتفي فيه بذكرى تأسيسها الخمسين، الذي تكتمل فيه مسيرة تحقيق أهداف رؤية 2021، وتعزز وتدعم قدراتها التنافسية الوطنية في السباق التنموي استعدادًا لمئوية الامارات 2071