- العالم العربي غارق في الفوضى.. وعودة مصر بأسرع وقت «ضرورة حتمية»
- التفاهمات المصرية الإماراتية لا تستهدف رسم خارطة تحالفات جديدة
- فكرة نشوب حرب عالمية ثالثة ليست واردة في العصر الراهن
- الأزهر قادر على مواجهة الفكر المتطرف وحماية الدول العربية من الإرهاب
- التحالف المصري الإماراتي يهدف إلى تعزيز ركائز القاهرة وعودتها لموقع الصدارة
- مصر في رحلة صعبة.. والشعب مطالب بتفهم خطورة المرحلة
رسم الخبير الاستراتيجي الإماراتى "سالم الكتبي"، خريطة مفزعة لما تشهده المنطقة العربية، مشددًا على ضرورة استعادة مصر لثقلها الإقليمى لإلقاء طوق النجاة بمعاونة السعودية والإمارات، لدول تغرق في الفوضى وأخرى أوشكت على الاختفاء والتبخر، علاوة على مخاوفه من تمدد الحرب الشيعية السنية في ظل المؤامرات الإقليمية.
وشدد على قناعته بقدرة الأزهر على القيام بدور ناجز وفعال للحماية العالم العربي من الفكر المتطرف في ظل تفشي التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، واعتبر أن التحالف المصري الإماراتى لا يهدف إلى خلق خارطة جديدة، بل يعكس خطوات "أبوظبى" الهادفة إلى تثبت ركائز "القاهرة" ومعاونته على العودة السريعة.
وكشف "الكتبى" في حواره مع "فيتو"، تورط إيران في الحوداث التي شهدها موسم الحج هذا العام بهدف الهجوم على السعودية، محذرًا من ذات السياق من مخطط تركى إيرانى يحاك ضد العالم العربي.. فإلى نص الحوار.
- بداية.. بماذا تصف أوضاع منطقة الشرق الأوسط في خضم الزلزال الذي يضربها الآن؟
الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط شديدة الاضطراب ويصعب التكهن بمساراتها وما سوف تؤول إليه، بل نستطيع القول إن المشهد الشرق أوسطي الراهن أشبه بفترة الحرب الباردة، ولكن مع فارق وجود قواعد للاشتباك السياسي في بؤر الصراع والأزمات بين القوى الدولية الكبرى، فالولايات المتحدة الأمريكية تنسق مع الجانب الروسي كي لا يحدث أي خطأ عسكري ربما يؤدي إلى صدام مباشر بين قوات البلدين المتمركزة في سوريا أو من حولها، ولكنها تعمل في المجال الجوي السوري.
وهناك جوانب أخرى تتعلق بمستقبل دول عربية كبرى تكاد أن تختفي واقعيًا من الخارطة، وهناك صراعات مذهبية "سنية ـ شيعية" تنذر بأخطار جسيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وهناك طموحات توسعية على حساب مصالح الدول العربية وشعوبها من جانب قوى إقليمية مثل إيران وتركيا، وهناك رهان إسرائيلي واضح على استغلال حالة الارتباك العربية في تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على ما تبقى من مقاومة لدى الشعب الفلسطيني الصامد في الداخل، يساعدها في ذلك تحجر أفكار حركة "حماس" وتمسكها بالسلطة على حساب القضية التي تزعم الدفاع عنها.
وهناك وضع يمني متدهور تحاول دول التحالف العربي الداعم للشرعية الدستورية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية إنقاذه وتقديم يد العون والمساعدة للشعب اليمني الشقيق على استعادة الأمن والاستقرار واستئناف الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
وهناك ضبابية شديدة حول مستقبل العراق في ظل سيناريوهات التقسيم المطروحة من جانب أطراف عدة، والحال كذلك في ليبيا في ظل تدخل التنظيمات الإرهابية وسعيها إلى الإجهاز على ما تبقى من الدولة الليبية التي تمثل أحد رهانات هذه التنظيمات إقليميًا، بسبب ما تتمتع به ليبيا من ثروات طبيعة كافية لتمويل المشروعات التخريبية لهذه الجماعات في المنطقة والعالم، وهكذا يبدو المشهد سرياليا بامتياز، ويصعب فك شفراته وفهم أبعاده، ولكن الأمل معقود في قيادات الدول العربية القادرة على انتشال هذا الوضع من كبوته وتخليصه من عثرته، وفي مقدمة هذه الدول تأتي مصر الشقيقة الكبرى والسعودية والإمارات ودول المغرب العربي.
- حذرت في وقت سابق من فشل استراتيجية الرئيس الأمريكى في محاربة داعش واليوم دخلت روسيا على خط المواجهات.. فما هي توقعاتك لمدى نجاح بوتين؟
أعتقد أن استراتيجية الرئيس أوباما في محاربة داعش ولدت ميتة من الأساس، فمن يقرأ محاور هذه الاستراتيجية ويفهم أبعادها الحقيقية يدرك للوهلة الأولى أنها كانت تستهدف تحجيم نفوذ تنظيم "داعش" والسيطرة على تحركاته لا القضاء عليه، وهذا بحد ذاته هدف استراتيجي أمريكي، فالولايات المتحدة لا تريد القضاء على "داعش" طالما أن التنظيم يحقق أهدافها، لذا فهي ترفض أي دور لأي دولة يحاول التصدي للتنظيم بشكل جاد، وقد أقر أكثر من مسئول أمريكي سابق في الآونة الأخيرة بأن التنظيم يحصل على التمويل والأسلحة من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين، وبموافقة الكونجرس ذاته، والمقصود ليس التمويل المباشر؛ لأن التنظيم يحصل على الأسلحة من العناصر التي يتم تدريبهم والإنفاق عليهم وتسليحهم بمعرفة المستشارين والخبراء الأمريكين ثم يهربون في أول مواجهات مع عناصر داعش، ما يعكس فشلا خططيًا في اختيار هذه العناصر وفي الفكرة الأساسية القائمة على تقسيم التنظيمات المتطرفة إلى معتدلين ومتشددين، أو متطرفين فئة أولى وفئة ثانية أو الخطر والأشد خطورة، فكل هذه التنظيمات تنهل من معين ووعاء فكري واحد، والخلافات بينها تكتيكية وليست استراتيجية، وبالتالي تبقى فرص التلاقي على أرضية واحدة بينها جميعا واردة وبشدة ويصعب استبعادها من جانب أي مخطط استراتيجي واع لمرتكزات بيئة الصراع ومفرداته.
وبالنسبة لفرص نجاح استراتيجية الرئيس بوتين فأعتقد أن هذا الأمر يقاس بالتعرف على أهدافه الحقيقية من وراء هذا التدخل، فالقراءة التحليلية تشير إلى احتمالات عدة، فمن الوارد أن يكون التدخل الروسي مناورة جيواستراتيجية للضغط على الولايات المتحدة والغرب من أجل مقايضة سورية بأوكرانيا، بحيث تحصل موسكو على مافشلت في الحصول عليه في أوكرانيا عبر الضغط في سوريا، وهذا أمر وارد وتفكير واقعي، ومن الوارد كذلك أن يكون الهدف استغلال تراجع الاهتمام الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط وبناء تحالفات جديدة تضطلع فيها روسيا بدور رئيسي بمشاركة إيران ووكلائها الاقليميين مثل حزب الله وبقية التنظيمات والجماعات الشيعية وسورية الأسد والعراق وقيام مايعرف بحلف بغداد الجديد، وهناك أيضًا مسألة تتعلق برغبة واشنطن في استدراج روسيا إلى مستنقع جديد على غرار المستنقع الأفغاني واستغلال اندفاع الرئيس بوتين وإيقاعه في مصيدة واحدة مع المتطرفين والإرهابيين وتوجيه دفة الصراع بين الجماعات الإرهابية والغرب نحو روسيا العدو القديم الجديد لهذه الجماعات، ومن ثم تخلص الغرب من صداع مؤرق لسنوات وربما عقود قادمة، وما يدعم ذلك أن الكنيسة الروسية ذاتها وصفت التدخل العسكري الروسي بأنه "حرب مقدسة" ما أسهم في تداعي التنظيمات والجماعات ومنظري التطرف ودعواتهم إلى الاتحاد والاصطفاف في مواجهة "العدو الروسي"!! ونخلص من ذلك لصعوبة التكهن بنجاح التدخل الروسي في سورية، لا سيما أن تجارب الماضي القريب والبعيد تؤكد أن انتصار جيش تقليدي على تنظيمات متطرفة والقضاء عليها مسألة محفوفة بالشكوك.
- هناك تخوفات من اندلاع حرب عالمية ثالثة في المنطقة انطلاقًا من الأراضى السورية.. فهل لديك نفس المخاوف؟
لا أعتقد أن فكرة نشوب حرب عالمية ثالثة باتت واردة في العصر الراهن، فالحروب قد اختلفت وتحقيق المصالح والأهداف الاستراتيجية بات يتطلب أدوات مغايرة ربما تكون الحرب إحدى هذه الأدوات، ولكنها ليست أقواها ولا أكثرها فاعلية، فما يتحقق بالحروب التقليدية بات يتحقق بكبسة زر عبر هجمات سيبرانية تدمر البنى التحتية والمرافق والمنشآت وتشل الحياة في الدول، أضف إلى ذلك أن العالم قد راكم من الخبرات التاريخية ما يحول دون الانزلاق إلى مواجهات عالمية واسعة مثلما كان يحدث في قرون سابقة.
- إيران والسعودية وحوداث الحج حديث سيطر على السياسية العربية مؤخرًا.. ما هي خطط طهران وهل لديك شكوك حول تورطها في حوادث الحج؟
أعتقد أن هناك خططًا ونوايا إيرانية مبيتة لإحداث ارتباك في موسم الحج الأخيرة واستغلال ذلك في إحراج القيادة السعودية، ومن ثم الضغط عليها للتراجع عن موقفها في اليمن وسوريا وبقية الملفات الإقليمية التي تقود السعودية فيها الموقف العربي.
وتاريخ إيران القريب والبعيد يوحي بذلك كما أن هناك شواهد قائمة على ذلك ولا سيما ما يتعلق بردود الأفعال الإيرانية التي توالت في تسارع لافت يوحي بأن هناك ثمة ترقب لما سيحدث ومن ثم استغلالها بهذا الشكل والأسلوب البغيض الذي تم، كما أن هناك تسريبات وأخبار وتقارير إيرانية مؤكدة تناولت أخبار اجتماعات عقدت على مستويات عليا في إيران من أجل الترتيب لحدث كبير خلال موسم الحج، حيث وصفت قيادة حوثية يمنية هذا الحدث بأنه "كارثة كبيرة ستقع"، ما يؤكد وجود مؤامرة وقعت السعودية فريسة لها.
- تفسيرك كمواطن إماراتي لدخول الإمارات بقوة على خط المواجهات السياسية؟
لا أعتقد أن هناك تحولا جذريا في ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية، فهذه الثوابت وردت على لسان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك مؤخرًا، ولم يطرأ عليها تحولات فارقة، ولكن ما حدث أن طبيعة العلاقات البينية في المنطقة قد تغيرت ولم يعد هناك مجال لممارسة الدبلوماسية الهادئة كما كان عليه الوضع فيما سبق، فهناك مصالح مهددة وهناك أمن تكاد ركائزه تتقوض من جانب تنظيمات الإرهاب، فلم يكن هناك سوى العمل على حماية المصالح والمكتسبات التنموية للبلاد وضمان أمنها واستقرارها والسعي لتحقيق ذلك بشتى السبل، وبالتالي فالحديث عن الخوض في المعارك السياسية ذا بعد واحد ويتجاهل أن هذه المعارك فرضت علينا ولم نسع إلى خوضها، فنحن على سبيل المثال لم نذهب إلى تنظيم الإخوان الإرهابي في الخارج، بل إن التنظيم قام بمحاولة استنساخ سيناريو الانقضاض على السلطة في دول عربية شقيقة وتكراره في دولة الإمارات العربية المتحدة، واستغلت عناصره وجود رفاق لهم على كراسي الحكم في دول عربية شقيقة للاستقواء بهم فلم يكن هناك سوى التصدي لهذه المؤامرات والقضاء عليها عبر منظومة قانونية وتشريعية راسخة تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن دخول الإمارات على خط الأزمات الإقليمية لظروف وأسباب منطقية ووجيهة في كل حالة على حدة، فلم يكن هناك مجال ـ على سبيل المثال ـ لغض الطرف عن استغاثة الأشقاء في اليمن ودعوتهم لدول مجلس التعاون لإنقاذ اليمن من اعتداءات الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع على عبد الله، وهكذا ينبغي فهم ظروف وملابسات كل حالة على حدة للتعرف على مبررات الموقف الإماراتي.
- التفاهمات المصرية الإماراتية في ملفات المنطقة.. هل تؤشر على رسم خريطة تحالفات عربية جديدة؟
لا أعتقد أن التفاهمات المصرية ـ الإماراتية تستهدف بالأساس رسم خارطة تحالفات جديدة، فالمسألة أهم وأبعد من بناء تحالفات أو الانخراط في مواجهات، بل إن دولة الإمارات تسعى بالأساس إلى دعم الأشقاء في مصر من أجل مواصلة تثبيت ركائز الأمن والاستقرار في البلاد باعتبار أن أمن مصر واستقرارها هو ضمان للأمن القومي العربي.
كما أن التفاهم والتنسيق مع الأشقاء في مصر يمثل ضرورة لإنقاذ ما تبقى من مصالح للدول والشعوب العربية التي تشهد ماسأة تاريخية غير مسبوقة في ظل هذا العدد الهائل من اللاجئين والنازحين والمشردين العرب جراء الصراعات الداخلية الطائفية والمذهبية، التي تلعب تنظيمات الإرهاب فيها دورًا فاعلًا يستحق مواجهة حازمة وقوية من جانب الدول العربية القادرة على ذلك مثل مصر والسعودية والإمارات وغيرها.
- علامات استفهام كثيرة عن سبب عرقلة إنشاء القوة العربية المشتركة.. هل لديك إجابة عن هذه الأسئلة؟
شخصيًا، لا أفهم سر تجمد هذا المشروع العربي الطموح، ولكني أعتقد أن الموضوع لم يسقط تماما من أجندة العمل العربي المشترك، ومن الممكن تفعيله عبر تعديلات تضع في الاعتبار الدول الداعمة للمشروع الذي يمكن أن يتعامل مع مصادر الخطر المتجددة في المنطقة العربية، ويحول دون مزيد من الانقسام والتفتت العربي.
- اليمن وليبيا هل هما في طريق العراق وسوريا.. وماذا عن فلسطين؟
تعمل دول مجلس التعاون جاهدة على تجنيب الأشقاء في اليمن تكرار سيناريو العراق وسوريا، وستبذل هذه الدول أقصى طاقاتها لتفادي هذا السيناريو البائس إن شاء الله، أما بالنسبة للوضع في ليبيا فيبقى رهن إرادة الجماعات المتشددة التي تسعى إلى مصادرة ما تبقى من الدولة الليبية وتحويلها إلى ساحات للفوضى وبناء الثروات القادرة على تمويل المشروع الأيديولوجي لهذه التنظيمات والجماعات.
أما فلسطين المحتلة فتتعرض لواحدة من أقصى المحن في تاريخ القضية التي تعد الخاسر الأول جراء ما حدث من اضطرابات في الدول العربية من عام 2011، حيث تسعى إسرائيل بكل الطرق إلى تصفية هذه القضية العادلة ووضعها في أدراج التاريخ ولكن الشعب الفلسطيني الصامد سيظل عنوانًا لبقاء هذه القضية التي تحظى بدعم قوي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
- وزير خارجية الإمارات أشاد بدور الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.. هل ترى أن مؤسسة الأزهر قادرة على خوض المعركة في ظل الخلافات العربية –العربية.. وهرولة القوة المؤثرة فى القيادة منفردة؟
الأزهر مؤسسة دينية معتدلة وعريقة وقادرة على مواجهة الفكر المتطرف لو توافرت لها الإمكانيات المادية إلى جانب ماتتمتع به من كفاءات وقدرات بشرية، والعالم العربي والإسلامي يحتاج إلى دور الأزهر أشد الاحتياج ولكن يبقى أن ترسم استراتيجية واضحة ودقيقة لدور الأزهر كي ينهض تعليميا وثقافيا ويتخلص من تأثير الجماعات المتطرفة وهذا الأمر لن يتحقق في وقت قصير فما غرس في سنوات وعقود لا يمكن القضاء عليه في أشهر معدودات وينبغي عليها ممارسة الصبر كي يتمكن الأزهر الشريف من استعادة دوره ومكانته وما على الجميع سوى دعمه ومساندته في هذه المعركة التي يحتاج فيها إلى دعم القوى المجتمعية كافة.
- المراقبون للمنطقة يحذرون من حرب مذهبية كبرى بين السنة والشعية.. ما هي توقعاتك لاندلاع هذه الحرب؟
الحروب المذهبية والدينية قائمة بالفعل في مناطق عدة من العالم العربي والإسلامي، وما تقصده ربما يكون احتمالات توسع هذه الحروب وتفاقم خطرها وهذا أيضًا أمر وارد بقوة في ظل التوترات القائمة، والتوظيف السياسي للدين الذي لم يعد يقتصر على جماعات الإسلام السياسي، بل امتد ليشمل دول مثل إيران التي تلوح بالدين في كل صراعاتها السياسية وطموحاتها الإقليمية.
- في النهاية.. ما هو المطلوب من مصر في هذه المرحلة الحرجة قيادة وشعبا؟
شخصيًا، أعتقد أن مصر تمضي على الدرب الصحيح، ولكنها بحاجة إلى وقت كي تتخلص من أزماتها التنموية والفكرية وكي تعود إلى قيادة أمتها العربية والإسلامية وتجلس على مقعدها الشاغر، كي تستعيد هذه المنطقة توازنها مجددًا، والمطلوب ليس من مصر وقيادتها، ولكن من الشعب المصري الشقيق أن يدعم قيادته في رحلتها الصعبة لإعادة بناء مصر، وأن يعلي مصلحة هذا البلد الشقيق فوق أي اعتبارات أخرى، فمصر مركز الثقل العربي والإسلامي وندعو لها جميعًا بأن تحافظ على أمنها واستقرارها وتعود سريعًا إلى موقعها في الصدارة.