إيران ودولة إسرائيل تتفقان بشكل غير مباشر على أن المواجهة العسكرية المباشرة بين البلدين ستخلف نتائج كارثية للطرفين معاً.
علينا أن نقر مبدئياً أن اغتيال هنية ليس أخطر تأثيراً من مصرع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي.
من الوهم الكاذب والاعتقاد الخاطئ بأن إيران يمكن أن تتورط في حرب كارثية شاملة ضد دولة إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإرهابية
الحديث الذي يردده البعض عن رغبة النظام الإيراني في الحفاظ على مصداقيته مسألة مثيرة للسخرية لأن هذه المصداقية قد تداعت فعلا منذ وقت طويل.
التوجه نحو الخيار النووي ربما يعد الأقرب لتفكير المرشد الإيراني علي خامنئي والدائرة المقربة منه.
الخيار النووي، رغم ما سبق من مغريات استراتيجية، لا يخلو من مغامرة وكوابح وتعقيدات.
ثمة تحد آخر يتعلق بعدم قدرة النظام الإيراني على الاعلان عن بلوغ العتبة النووية والالتحاق بنادى القوى النووية من دون دليل كاف ومقنع يحقق الردع المنشود في الحالة الإيرانية
الحقيقة أن الملالي قد يعتقدون في اللحظة الراهنة أن امتلاك رادع نووي ربما يمثل أكبر إنجاز يردع دولة إسرائيل تماماً.