يدرك الجميع في منطقتنا العربية والعالم أن الامارات كانت، ولا تزال، منذ تأسيسها في مقدمة العرب الداعمين للشعب والقضية الفلسطينية، حجم مساعدات دولة الامارات للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة، تقدر بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أمريكي، دولة الإمارات العربية المتحدة تشغل المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام
1994 تشمل المساعدات دعم ميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية دون أن تشمل مئات الملايين من الدولارات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
التاريخ يشهد على أن الإمارات قد لعبت دوراً هاماً في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. نستغرب التهجم على الامارات من أطراف اقليمية تزعم دعم الفلسطينيين وتتاجر بقضيتهم من دون أن تقدم لهم في حقيقة الأمر شىء يذكر على مدى السنوات والعقود الماضية.
نتحدث هنا تحديداً عن ملالي إيران، الذين لا يكفون عن الاتجار بالقضية الفلسطينية، والآن يتهجمون على الامارات لأنها تسعى لايجاد بيئة سلام وأمن واستقرار في منطقة لا يريدها هؤلاء الملالي سوى ساحات شاسعة للصراعات وسفك الدماء ليس لملالي إيران غرض من ادعاءات الدفاع عن القضية الفلسطينية سوى كونها مطية لتلميع صورتهم لدى الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة ترويج أنفسهم باعتبارهم مدافعين عن القضايا الإسلامية،
يجب أن يتذكر الواهمون والمخدوعون نقطة وحيدة فقط: ملالي إيران الذين يهددون الامارات، لم ولن يطلقوا رصاصة واحدة ضد إسرائيل، ، لأنهم تجار شعارات ودعاة فتن ومؤامرات يتلاعبون بورقة الطائفية التي مكنتهم من لعب أدوار بائسة في تدمير العديد من دول المنطقة العربية.