عندما عزم الآباء المؤسسين للوطن الامارات على الاتحاد كان ذلك بداية لقصة قيام ونجاح دولة طموحة يحدوها الأمل في ان تكون مصاف الدول المتقدمة وان يكون لمواطنيها السؤدد والنجاح وان يكون لشعبها راية عالية في المحافل والمواقف، في تاريخ له إشراقة العز والفخر، ٢ ديسمبر من عام ١٩٧١ هو تاريخ محفور في اذهان كل مواطن ومحب للامارات وشعبها، لقد بنيت دولة الإمارات بفكر وقيادة فريدة من الأباء المؤسسين وأكمل القيادة شيوخ الامارات وحملوا الراية والمسؤولية باقتدار فقفزت الإمارات للمستقبل وجعلت الطموح والتمني واقع يشهده العالم كله، تطور وثقافة وبناء وفكر مع تعليم ومنارة للقاصي والداني.
في ظل قيادة حكيمة وعادلة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه واخوانه حكام الامارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله جميعا ورعاهم- نرى في طريقة إدارتهم للدولة والوطن كل الحرص على تطوير دولة الامارات العربية المتحدة على كافة المستويات والأصعدة الحضارية والإنسانية والقانونية والتقنيتي ونرى كل الشواهد لتعزيز كرامة المواطن ورفع مستوى معيشته ومعرفته وصحته وثقافته.
في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قيادة الدولة وشيوخها سباقين لدعم الحكم الرشيد والمساواة والعدالة الاجتماعية وذلك من خلال الأفعال والسلوكيات والقوانين فالتقارب بين الحاكم والمحكوم وتلمس احتياجات الشعب والمواطنين وتلبية هذه الاحتياجات والعمل على حل التحديات هو الهم الاول للقيادة الاماراتية والتي اثبتت دائما انها تمثل الشعب وطموحاته وتطلعاته وانها تطبق ذلك على ارض الواقع بالافعال والمنجزات التي يتلمسها ويراها الجميع في كل شبر من تراب هذا الوطن الغالي.
وتحكم الإنجازات العملاقة التي تحققت في خلال عمر الاتحاد فعلى مستوى البنية التحتية نرى شبكة الطرق الحديثة والجسور الضخمة والمختلفة التي تربط إمارات الدولة كلها وعززت بمختلف الخدمات على جوانب الطرق جميعها وبنيت المدن الحديثة وعزز المواطن استقراره الاجتماعي بالبيوت والمنازل والأراضي التي توزعها الحكومة الرشيدة والتي أهلت وجهزت المستشفيات والمدارس والجامعات لنمو صحي وعدالة اجتماعية ودعمت المرأة والطفل بالقوانين والانظمة التي توفر لهما الرعاية والحماية، وقيادة الامارات الواعية ترى ان المرأة الاماراتية عنصر أساسي في تطور الوطن فدعمت مشاركتها السياسية وتواجدها كوزيرة وموظفة وعضو في المجلس الوطني الاتحادي وكذلك دعمت بمجلس الامارات للتوازن بين الجنسين وما ذلك كله الا النذر اليسير من براهين الحكم الرشيد لقيادة الامارات منذ قيام الاتحاد.