أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن أن عام 2017 سيكوناً عاماً للخير، في مبادرة تتضمن محاور للعمل الدقيق المدروس من أجل ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي التشاركي في دولة الامارات، وبحيث يصبح القطاع الخاص شريكاً أساسياً في منظومة العمل التطوعي انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية.
إن دولة الامارات العربية المتحدة تؤمن بدورها ورسالتها الانسانية، دولة الإمارات تنفق بسخاء على العمل الخيري والانساني، ودورها انساني بحت لا يرتبط بأهداف وأجندات ومصالح سياسية، فهي جهود تضع الانسانية والعمل الخيري عنوان صريح ومباشر وواضح لها.
كان لدينا أيام للعمل الخيري والانساني، مثل يوم زايد للعمل الانساني، الذي تحتفل به الدولة سنوياً بناء على قرار مجلس الوزراء في شهر نوفمبر من العام 2012 بتسمية يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يوم زايد للعمل الإنساني وذلك إحياء لذكراه الغالية "طيب الله ثراه، فأصبح لدينا عام للخير، ويصبح عام 2017، عاماً لخير الوطن والمواطن معاً، بحيث يترسخ العمل التطوعي والخيري لدى الجميع، بما يحقق أفضل الفرص لتنمية المجتمع الاماراتي.
دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الانساني وأياديها البيضاء معروف وواضح للعيان منذ تأسيس الدولة في عام 1971، ولكنه هذا الدور بات مطلوب بإلحاح لأننا بحاجة إلى تعريف العالم بحقيقة قيمنا وديينا وتسامحنا واعتدالنا في الامارات، باعتبارها نموذج حقيقي لدولة عربية إسلامية معتدلة، وفي الوقت ذاته قادرة على الموائمة الفاعلة بين هويتها من من ناحية وانخراطها الايجابي في موجة العولمة والتقدم والتحضر والتطور الانساني من ناحية ثانية.
القيادة الرشيدة في دولة الامارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وبمتابعة أمينة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد جعلت من الامارات عنواناً للخير والعطاء الانساني، بل جعلت منها عاصمة للانسانية، فقد احتلت دولة الامارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الانمائية الرسمية قياساً بالناتج المحلي الاجمالي خلال عام 2014، حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها الدولة نحو 18 مليار درهم (89ر4 مليار دورهم) الأمر الذي يعكس وجود قناعة متجذرة على هذه الأرض بأن الامارات لديها رسالة انسانية عالمية.
وأنها ستظل دائما وأبدا عاصمة الاانسانية ومحطة الغوث والمساعدة ودعم لجميع الاشقاء والاصدقاء من شعوب العالم ودوله كافة دون تفريق ابدا.