اجتاح فيروس "كورونا" العالم أجمع في توقيت قياسي وسرعة بالغة
الحديث عن انتهاء الخطر يبدو سابق لأوانه، وبالتالي يبقى الحديث عن سيناريوهات نهاية الأزمة قفزاً على الواقع
الأرقام المتزايدة للخسائر البشرية والتوقعات التي تصدر بين الفينة والأخرى حول سقف الخسائر ونهايات الأزمة لا تبعث كثيراً على التفاؤل
كالعادة، الأزمات على مدار التاريخ البشري، هناك رابحون وخاسرون، ولكن على مستوى الدول يمكن القول أن الجميع خاسرون
أمل البشرية الآن بات معلقاً بتقارير المختبرات الطبية المتخصصة، وبنبأ مؤكد حول ايجاد لقاح يمكن أن يتاح لسكان العالم قريباً ويقيهم من فيروس "كورونا"،
المؤكد أن العالم سيستفيق ويدرك بشكل أكثر عمقاً أهمية البحث العلمي والتطور في هذا المجال، لأن التهديدات الأشد فتكاً، لم تعد تأتي من أسلحة نووية،
جائحة "كورونا" تمثل أخطر ما يواجه العالم منذ نحو سبعة عقود، و انقشاع غبار هذه الحرب سينتج معايير وقواعد جديدة للعلاقات الدولية،
قد يكون من نتائج هذه الحرب العالمية ضد "كورونا" مراجعة المفاهيم الكلاسيكية المتعارف عليها في السياسة وعلم الاقتصاد، ولاسيما ظاهرة العولمة التي اهتم العالم بمردودها الاقتصادي الايجابي ولم يفطن مطلقاً لتأثيراتها السلبية في اوقات الأزمات
عادت الأوبئة لتمثل التهديد الأخطر للبشرية، ولكن الأمل باق في انتصار العلم بشكل سريع وألا تستغرق "كورونا" السنوات الأربع التي احتاج العالم اليها للانتصار على "الانفلونزا الاسبانية".
المأمول أن تكون المكالمة الهاتفية التي جرت مؤخراً بين الرئيسين والأمريكي ، نهاية للاتهامات المتبادلة بين البلدين حول مسؤولية تفشي الفيروس ، وبداية للتعاون والتوحد والاصطفاف الدولي الجاد في محاصرة هذه الجائحة الخطيرة التي تهدد العالم بأكمله.
فيديوهات
متى ينتصر العلم على كورونا ؟
- الزيارات: 195