يتجه الوضع الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من التدهور والتوتر لأسباب عدة في مقدمتها انتشار #الميلشيات الإرهابية
لا يعد الصمت خياراً مناسباً إزاء هذه التطورات المتسارعة، لذا فإن من الضروري أن تتعاون دول المنطقة في التصدي لهذه الأخطار وردع التهديدات
الحلول هنا لا تقتصر على امتلاك منظومات دفاعية مضادة للصواريخ والانذار ضد الطائرات المسيرّة، لأن هذه العصابات الاجرامية المنظمة تراهن على العامل النفسي أكثر من الرهان على الحاق خسائر فعلية بالمنشآت
لا يمكن لشعوب دول الشرق الأوسط أن تنام وتصحو على تهديد الميليشيا، ولا يمكن أن يبقى أمن واستقرار منطقة حيوية كهذه مرهون بـ"أوهام" شخصيات مثل #الحوثي ونصر الله وغيرهم من الوكلاء
الحقيقة أن الرهان على دور دولي في الحفاظ على الأمن والسلم الاقليمي يبدو أقرب إلى التمنيات في ظل حالة الاستنفار والصراعات والأزمات العميقة في العلاقات الدولية
من المعروف أن التهديدات الاستراتيجية التي تطال دولة الإمارات هي نفسها التهديدات التي تطال دول أخرى عديدة في المنطقة في مقدمتها إسرائيل،
فالإختراقات الخارجية التي حدثت لمنظومة الأمن القومي العربي في العقدين الأخيرين قد تسببت في إحداث تغيرات هيكلية عميقة تؤثر بالسلب على الجميع
تكفي الاشارة إلى أن ميلشيات يفترض أنها تنتمي لدول عربية تعمل لمصالح أطراف أجنبية ليس فقط ضد دول عربية مجاورة ولكن ضد شعوبها نفسها!
تعزيز التعاون الأمني والاستخباري والعسكري بين الإمارات والدول الاقليمية التي تقف في مواجهة هذه الفوضى الميليشيوية الاقليمية، بما فيها إسرائيل، لا بديل عنه، ولاسيما في ظل انشغال الولايات المتحدة وبقية القوى الكبرى بصراعات النفوذ والمصالح شمالاً وشرقاً؛
دول المنطقة قادرة بالتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والدعم المتبادل على صد هذه الموجة العاتية من الفوضى الميليشيوية التي تحتاج إلى حلول وبدائل من خارج صندوق الأفكار التقليدي.