حظيت وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، الذي كان يتولى منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، بالكثير من اهتمام مراقبي الشأن الإيراني على الصعيديْن الإقليمي والدولي، وطرحت وفاته الكثير من التساؤلات حول اتجاهات إيران خلال المرحلة المقبلة، لا سيما بعد ما أثير من مزاعم في بعض التقارير الإعلامية حول ظروف وملابسات وفاة رفسنجاني، وتناقل بعض وسائل الإعلام تصريحات منسوبة إلى نجله اتهم فيها الملالي المتشددين بقتل والده.
معظم المحللين يرون أن وفاة رفسنجاني تفسح المجال أمام المتشددين لسحب السياسة الإيرانية نحو المزيد من التشدد والانعزالية، ويبررون ذلك بأن الحرس الثوري سيستغل وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في تعزيز نفوذه، بعد أن انتهى دور الرجل الذي اشتهر بالاصطدام بنفوذ القوة العسكرية الأبرز في البلاد. معظم التكهنات المطروحة حاليا سببها الرئيسي ليس وفاة رفسنجاني فقط، بل لأن هذه الوفاة قد جاءت قبيل نحو أربعة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، وهي انتخابات ذات أهمية استثنائية لأنها تأتي في ظروف بالغة التعقيد داخليا وخارجيا.