لعب إيران بالنار ليست عبارتي، ولكنها وردت على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حذر الملالي من الاستمرار في سياستهم، وأن يدركوا الفارق بينه وبين سلفه الرئيس السابق أوباما “الطيب”على حد قوله.
الآن وقد اشتعلت حرب التصريحات الباردة مجدداً بين طهران وواشنطن على خلفية تجربة صاروخية فاشلة أجرتها إيران مؤخراً، فلا أرى هدفاَ استراتيجياً لهذه التجربة سوى اختبار نوايا إدارة الرئيس ترامب وجس نبضها وفتح ملفات الغزل معها مبكراً من بوابة الاستفزاز!
أثق أن إيران تتحرك بعد أن درست جيداً تجربة وسلوكيات كوريا الشمالية في علاقاتها طيلة السنوات الماضية مع الولايات المتحدة، بل وطورت هذه الإستراتيجية واستفادت من موروث حائك السجاد الإيراني في المفاوضات مع الغرب ونجحت في انتزاع اتفاق نووي استعادت من خلاله الكثير من أموالها وأرصدتها المجمدة في بنوك دولية، كما نجحت في إسالة لعاب الشركات الغربية عبر صفقات مليارية في مجال الطيران المدني وغيره من المجالات التجارية والصناعية.