من المهم للغاية محاولة فهم الرؤية الاستراتيجية الروسية لعودة حركة طالبان للحكم في #أفغانستان،
وفي هذا الإطار يمكن الاشارة إلى مرتكزات هذه الرؤية
أولها التشكيك في فاعلية التحالفات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة،
ثاني هذه المرتكزات يتمثل في سعي الرئيس #بوتين للالتفاف على أي مخطط أمريكي يستهدف تحويل حكم طالبان إلى شوكة في الخاصرة الروسية والصينية
النقطة الثالثة تتعلق بسعى روسيا لنسف فكرة إعادة بناء الدول التي روجت لها الولايات المتحدة طويلاً في إطار مايعرف بنظرية الفوضى الخلاقة،
النقطة الرابعة تتعلق بدهاء الرئيس فلاديمير بوتين ورغبته في الاستفادة من أخطاء الولايات المتحدة والغرب في تعزيز واستعادة النفوذ الروسي العالمي؛
والمؤكد أن حركة طالبان تستفيد في مخطط العلاقات العامة من موقف روسيا التي تسعى لترسيخ فكرة فشل الولايات المتحدة وحلف الناتو في أفغانستان،
رأت موسكو منذ الساعات الأولى لسيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية أن الأوضاع في كابل ليست بالسوء والخطورة التي تشير إليها الاعلام الغربي،
مشتركات جديدة باتت تقف عليها روسيا مع حركة طالبان، ولكن هذا لا يعني احتمالية التحالف، بل يعني توجه الطرفين إلى بناء تفاهمات تكتيكية تحقق مصالحهما المشتركة.