أحد أهم الدروس التي تعلمها الجميع في دول مجلس التعاون من السلوك الايراني منذ عام 1979 أنه لا شىء يحدث مصادفة، وأن كل خطوة يخطوها النظام تحمل رسالة إلى طرف معين؛
لا نستغرب أبداً توقيت الاعلان الايراني الرسمي عن افتتاح مطار "الإمام علي" في جزيرة "طنب الكبري" إحدى #الجزر_الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، وتدشين خط طيران بينها وبين العاصمة #طهران.
لا غرابة أيضاً أن يجري الافتتاح بحضور رئيس منظمة الطيران المدني الايرانية محمد محمدي بخش، وبجانبه قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري، الذي وجدها فرصة ثمينة لإطلاق التصريحات التي تدغدع عواطف المتشددين الإيرانين وأنصار النظام وأذرعه الميليشياوية في الإقليم
لا مفاجأة في محاولة #إيران ترسيخ احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، ولا غرابة في ظهور قائد القوة البحرية للحرس الثوري بشكل متكرر على أرض الجزر الإماراتية الثلاث،
الأدميرال تنكسيري هو من يتولى في الأعوام الأخيرة ترديد مزاعم نظامه بملكية الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسي) بل تمادى في مزاعمه الجوفاء معتبراً أن مملكة البحرين "جزءاً من إيران"،
لا تكل إيران ولا تمل ـ على سبيل المثال ـ من مزاعم الدفاع عن فلسطين والفلسطينيين وهي التي تحتل أرضاً إماراتية بالأدلة والوثائق التاريخية الدامغة، وتلوح بتبعية دولة خليجية عربية ذات سيادة وعضو بالأمم المتحدة لها (!) وكأننا نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف،
إختيار توقيت الاعلان عن افتتاح مطار في جزيرة طنب الكبرى المحتلة هو الخبر وليس المطار ذاته لأن النظام الايراني، والحرس الثوري تحديداً، يسعى منذ سنوات إلى تكريس إحتلال الجزر الثلاث عبر مشروع توطين وبناء مطارين وكواسر للأمواج، بتكليف مباشر من المرشد علي خامنئي بتأهيل الجزر للاستفادة من أهميتها الاستراتيجية في الدفاع عن إيران
إن افتتاح مطار أو بناء كاسر للأمواج أو نقل بعض السكان للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة لا يغير من الحقائق التاريخية والاسانيد القانونية التي تثبت سيادة الإمارات على هذه الجزر، فجميعها خطوات مأزومة لصرف الأنظار وتصدير الأزمات الداخلية وافتعال مشكلة تصرف أنظار الإيرانيين عن أمور داخلية عديدة،
كواسر الأمواج والمطارات لا تشرعن أي احتلال، وتوطين السكان وتوفير خطوط النقل لا يفرض واقعاً جديداً على جزر محتلة ستعود إن آجلاً أو عاجلاً لأصحابها الشرعيين.